شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً طفيفاً خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، حيث صعدت من أدنى مستوياتها في الأسابيع الماضية، وذلك في ظل تصاعد المخاوف بشأن الحرب التجارية العالمية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الرئيسيين. ينجذب المستثمرون نحو المعدن النفيس باعتباره ملاذاً آمناً يكتسب أهمية خلال أوقات الضبابية السياسية والاقتصادية. يُذكر أن الذهب وصل إلى أعلى مستوى له في الثالث من أبريل عند 3167.57 دولاراً للأونصة.
ارتفاع أسعار الذهب في المعاملات الفورية
سجلت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم ارتفاعاً بنسبة 0.3% لتصل إلى 2990.48 دولاراً للأونصة. يأتي هذا الصعود بعد انخفاض الأسواق إلى أدنى مستوياتها منذ 13 مارس. كما شهدت العقود الأميركية الآجلة للذهب ارتفاعاً بنسبة 1.1% لتصل إلى 3004.70 دولاراً، مما يعكس استمرار الإقبال على المعدن الثمين بعد مخاوف التجارة العالمية وتصاعد الأزمات الدولية.
الأداء المختلط للمعادن النفيسة الأخرى
إلى جانب الذهب، شهدت الأسواق تحركاً متبايناً للمعادن النفيسة الأخرى. هبطت الفضة بنسبة 0.1% لتصل إلى 30.08 دولاراً للأوقية. في المقابل، زاد البلاتين بنسبة 0.6% ليصل إلى 918.55 دولاراً، بينما تراجع البلاديوم بنسبة 0.9% ليصل إلى 910.50 دولاراً. هذا التنوع يعكس طبيعة الأسواق المالية وتأثرها بالعوامل الاقتصادية والسياسية.
تصاعد الحرب التجارية وتأثيرها على أسعار الذهب
مع تصاعد التوترات الناتجة عن الحرب التجارية التي أشعلتها قرارات الرئيس الأميركي بزيادة الرسوم الجمركية، خصوصاً ضد الصين، استمرت الأسواق في التذبذب. كما أعلنت دول الاتحاد الأوروبي استعدادها لفرض رسوم مضادة، مما زاد من حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية. أكد الرئيس ترامب على أن الرسوم الجمركية مستمرة، مما يدعو المستثمرين إلى اللجوء للذهب كاستثمار آمن.
ترقب الأسواق للمؤشرات الاقتصادية المتعلقة بالذهب
تنتظر الأسواق بشغف صدور محضر اجتماع السياسة النقدية الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي والذي سيُعلن عنه غداً. كما يُرتقب إصدار بيانات مؤشر أسعار المستهلكين يوم الخميس، ومؤشر أسعار المنتجين يوم الجمعة. هذه المؤشرات الاقتصادية ستسهم في تحديد مسار أسعار الفائدة الأميركية، مما سيؤثر بالتبعية على أداء الذهب في الأسواق العالمية.