شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا لأدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع، أثناء تداولات جلسة آسيا يوم الاثنين، متأثرة بموجة تصفية المراكز من قِبل المستثمرين الذين يسعون لتغطية خسائرهم في الأسواق الأخرى. ويأتي هذا الانخفاض وسط تصاعد التوترات التجارية العالمية، وزيادة المخاوف بشأن احتمال حدوث ركود اقتصادي عالمي قريبًا. ومع ذلك، حافظت أسعار الذهب على بعض الدعم بفضل ضعف الدولار وتزايد التوقعات بخفض معدل الفائدة الأمريكي.
أسعار الذهب تصل لأدنى مستوى في ثلاثة أسابيع
تراجعت أسعار الذهب الفوري بنسبة 0.5% لتصل إلى 3023.10 دولار أمريكي للأونصة، وهي أدنى مستوياتها منذ منتصف مارس. هذا الانخفاض جاء بعد سلسلة من الارتفاعات القياسية التي شهدها السوق الأسبوع الماضي. ولكن إعلان الرسوم الجمركية الجديدة من قِبل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ساهم في تعزيز موجة البيع. أما بالنسبة لعقود الذهب الآجلة لشهر يونيو، فقد استقرت نسبيًا عند 3039 دولارًا للأونصة.
ضعف الدولار الأمريكي يحد من خسائر الذهب
على الرغم من التراجع في أسعار الذهب، فقد قدم استمرار ضعف مؤشر الدولار الأمريكي دعمًا جزئيًا للمعادن الثمينة. حيث انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.5% خلال التعاملات الآسيوية، مما ساهم في تحسين الطلب على بعض السلع، رغم الاضطرابات. هذا التراجع في العملة الأمريكية حفّز أيضًا تداولات إيجابية لبعض المعادن الأخرى، مثل الفضة التي ارتفعت عقودها بنسبة 2%، لتسجّل 29.805 دولارًا للأونصة.
أسعار المعادن الصناعية تسجل تباينًا
بالنسبة للمعادن الصناعية، شهدت أسعار النحاس ارتفاعًا بعد سلسلة من الخسائر الأسبوعية، مستفيدةً من ضعف الدولار الذي قدّم بعض الزخم للأسعار. ارتفعت عقود النحاس القياسية في بورصة لندن بنسبة 1.1% لتصل إلى 8846.50 دولارًا للطن. بينما انخفضت عقود النحاس الآجلة لشهر مايو بشكل طفيف لتسجّل 4.4389 دولارًا للرطل.
توقعات الأسواق وسط تقلبات أسعار الذهب
بالرغم من الضغوط البيعية على الذهب، فإن التوقعات المتزايدة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يلجأ إلى خفض أسعار الفائدة قريبًا، تقدم دعمًا محتملًا على المدى القريب. ومع استمرار حالة التوتر التجاري العالمي، تستمر العملات والمعادن في التأثر بالسياسات الاقتصادية والمخاوف من الاضطرابات الاقتصادية الأوسع.