هل يصبح عيد القيامة إجازة رسمية مدفوعة الأجر في مصر للجميع أم يقتصر على الأقباط فقط؟

عيد القيامة المجيد 2025 يمثل واحدة من أقدس المناسبات في المسيحية، حيث يحتفل الأقباط بقيامة السيد المسيح من الموت، وهو حجر الزاوية في العقيدة المسيحية. هذا العيد الذي يأتي في نهاية موسم الصوم الكبير، يتمتع بأهمية روحية خاصة ويُستعد له بفترة غنية بالصلوات والتقشف. ومن المقرر أن يُحتفل به يوم الأحد 20 أبريل 2025، وسط أجواء مفعمة بالإيمان والفرح.

قداس عيد القيامة المجيد برئاسة البابا تواضروس

تستعد الكاتدرائية المرقسية الكبرى في العباسية لاستضافة قداس عيد القيامة المجيد لعام 2025. ويترأس قداسة البابا تواضروس الثاني صلوات القداس بمشاركة الآباء الأساقفة والكهنة والشمامسة، في حضور جماهيري كبير من الشعب القبطي. هذه المناسبة الدينية الكبرى تجمع بين الروحانية العميقة والاحتفال الاجتماعي، حيث يرتبط هذا الحدث بتجدد الأمل والإيمان في قلوب المؤمنين.

كيفية تحديد موعد عيد القيامة المجيد

يُحدد موعد عيد القيامة وفق التقويم القبطي، الذي يعتمد على حسابات فلكية دقيقة. يتم تحديد التاريخ بناءً على عيد الفصح اليهودي، حيث يأتي عيد القيامة في أول أحد بعد هذا العيد. هذه الحسابات الدقيقة تعكس اهتمام الكنيسة بالحفاظ على التقاليد الدينية، وتأكيد الربط الوجداني بين القيامة والتذكير بأحداث الفداء والصلب المذكورة في الكتاب المقدس.

الصوم الكبير: استعداد روحي لعيد القيامة

يمتد الصوم الكبير لـ 55 يومًا، ويُعتبر محطة روحية غنية للمسيحيين. يتخلله فترة من التقشف، حيث يمتنع الصائمون عن تناول المنتجات الحيوانية، مخصصين وقتًا للصلاة والتأمل وقراءة الكتاب المقدس. تنقسم أيام الصوم إلى سبعة أسابيع، يُطلق على كل أسبوع منها اسم خاص يدل على معناه الروحي، مما يضيف أبعادًا إيمانية عميقة تحفز النفس للاستعداد للعيد الأعظم.

عيد القيامة والإجازات في مصر

رغم مكانة عيد القيامة الكبرى بين الأقباط، إلا أنه ليس إجازة رسمية عامة لكافة العاملين في البلاد. إلا أن الدولة تراعي حقوق الأقباط، حيث يحصل الموظفون الأقباط على إجازة مدفوعة، احترامًا لقيمهم الدينية. تعكس هذه القرارات أهمية التعايش الديني بين المسيحيين والمسلمين في مصر، مع التأكيد على رسالة العيد المتمثلة في الحب والتسامح.