أرسنال 2004: أسطورة “اللامهزومين” التي لا تُنسى في تاريخ كرة القدم الإنجليزية

يُعتبر موسم 2003-2004 لأرسنال الإنجليزي أحد أبرز الفصول في تاريخ كرة القدم العالمية. هذا الفريق الذي بقي دون هزيمة طوال الدوري الإنجليزي الممتاز يستحق بكل جدارة لقب “اللامهزومين”، ليخلد كواحد من أعظم الفرق في التاريخ. تحت قيادة المدرب الفرنسي آرسين فينغر، والمساهمات الذهبية للأسطورة تييري هنري، تمكّن أرسنال من إحداث طفرة هائلة، جعلته نموذجاً يُحتذى به في كرة القدم الحديثة.

جيل اللامهزومين: الإنجاز الذي لا يُنسى

في موسم 2003-2004، تمكن أرسنال من إبهار العالم بتحقيق الدوري الإنجليزي الممتاز بدون أي هزيمة، وهو إنجاز فريد تحقق مرتين فقط في تاريخ كرة القدم. تحت قيادة آرسين فينغر، استطاع الفريق جمع 90 نقطة محققا 26 فوزًا و12 تعادلًا، وسجل تييري هنري بمفرده 30 هدفاً. هذا الفريق لم يكن مجرد فريق كرة قدم، لكنه أصبح أسطورة حيّة في أذهان الجماهير.

أثر المدرب آرسين فينغر على فريق أرسنال

آرسين فينغر كان العقل المدبر وراء تحويل أرسنال من فريق ينافس إلى فريق يُهاب على المستويين المحلي والعالمي. رغم الإخفاق في تحقيق لقب دوري الأبطال، فإن فينغر ترك بصمة لا تمحى في تاريخ النادي. قاد الفريق إلى نهائيين أوروبيين، لكن الحظ لم يحالفه أمام غلطة سراي عام 2000 وبرشلونة عام 2006. ومع ذلك، يبقى إرث فينغر متمثلاً في إنهاء سيرة “أرسنال الممل” وإحياء فريق يمارس كرة قدم جميلة وسريعة.

تشكيلة موسم اللامهزومين

تألّف فريق أرسنال في ذلك الموسم من عناصر تتسم بالقوة والمهارة. حارس المرمى يانز ليمان قدم أداء رائعاً، وتزعم الدفاع نجوم مثل كامبل، توريه ولورين، مع الظهير المتألق أشلي كول. أما خط الوسط، فكان يضم القائد فييرا، بالإضافة إلى بيريس وجيلبرتو سيلفا، فيما أضاف الهجوم قوة مدمرة بقيادة هنري وبيركامب.

إرث أرسنال 2004 في عيون الجماهير

“اللامهزومين” ليس مجرد لقب، بل أسطورة خالدة في كرة القدم الإنجليزية. ذلك الإنجاز رفع من شأن أرسنال وجعل جيله يُقارن بتاريخ بريستون نورث إند في 1888-1889. رغم ذلك، يبقى النادي والجماهير متعطشين لحصد الألقاب الأوروبية، مع أمل كبير في أن يبني الجيل الحالي على إرث الماضي وينجح في تحقيق الحلم الأوروبي المنتظر.