أسعار الذهب تواصل الارتفاع بسبب التغيرات الاقتصادية العالمية
شهدت أسعار الذهب ارتفاعات ملحوظة خلال الفترة الأخيرة، مما أثار الكثير من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذه القفزات السعرية. بحسب تصريحات المهندس هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية، فإن التغيرات الاقتصادية العالمية وتداعياتها هي المحرك الرئيسي وراء هذا الارتفاع. وأضاف ميلاد أن الأزمات السياسية والاقتصادية العالمية تدفع الأفراد والدول للجوء إلى الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا في ظل عدم اليقين.
التغيرات الاقتصادية وتأثيرها على أسعار الذهب
أشار هاني ميلاد إلى أن حالة التوتر التجاري التي تسببت بها قرارات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كانت من الأسباب الرئيسية وراء ارتفاع أسعار الذهب. هذه القرارات فاقمت الأوضاع الاقتصادية العالمية وأدخلت الاقتصاد في صراعات أشبه بـ “حرب تجارية”. انعكس ذلك بشكل مباشر على الطلب المتزايد للذهب عالميًا، مما أدى إلى ارتفاع أسعاره إلى مستويات قياسية.
أسباب تجعل الذهب ملاذًا آمنًا
يعتبر الذهب ملاذًا آمنًا للعديد من الأسباب، منها:
- كونه يحافظ على قيمته في أوقات الأزمات الاقتصادية.
- العامل النفسي لدى المستثمرين الذين يرون في الذهب خيارًا للاستثمار المستقر.
- زيادة الطلب عليه من قبل البنوك المركزية العالمية كجزء من احتياطاتها النقدية.
- التوترات السياسية والأزمات الجيوسياسية المستمرة دوليًا.
ارتفاع أسعار الذهب محليًا وتأثيره على السوق
على المستوى المحلي، سجل سعر جرام الذهب عيار 21 ارتفاعًا مذهلًا ووصل إلى 4000 جنيه. هذه القفزات دفعت العديد من المواطنين إلى البيع بدافع القلق من استمرار ارتفاع الأسعار. وأكد ميلاد أن حركة السوق المحلية شهدت تغيرات ملحوظة خلال الآونة الأخيرة نتيجة حالة عدم اليقين السائدة بين المواطنين.
مستقبل أسعار الذهب في ظل عدم اليقين العالمي
طبقًا لميلاد، فإن أسعار الذهب منذ بداية العام الجاري ارتفعت بنسبة 18%، مع توقعات باستمرار موجة الصعود حتى نهاية العام. استمرار الغموض الاقتصادي والتوترات السياسية يدفع إلى المزيد من الاستثمار في الذهب كخيار آمن، لكن يبقى السؤال: هل تستمر هذه الارتفاعات في المستقبل أم ستشهد الأسعار استقرارًا قريبًا؟