بدون شهادة: انتشار حالات انتحال صفة الأطباء يثير جدلاً واسعاً في عام 2025

شهد عام 2025 في مصر انتشارًا لظاهرة خطيرة تتعلق بانتحال صفة الأطباء، خاصة في مجالات التجميل. تصاعدت الظاهرة إلى حالات مثيرة للجدل كشفت النقاب عن أشخاص يديرون مراكز طبية غير مرخصة دون أي مؤهلات طبية، مما عرّض حياة العديد للخطر. تأتي هذه الحوادث كإنذار واضح بضرورة فرض رقابة صارمة على القطاع الطبي ومحاسبة المخالفين بسرعة. هذا الموضوع يؤكد حتمية الوعي الجماهيري تجاه مثل هذه الممارسات.

ضبط خريجة انتحلت صفة طبيبة تجميل في سوهاج

في أبريل 2025، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على امرأة حاصلة على بكالوريوس خدمة اجتماعية، كانت تدير مركز تجميل غير مرخص بمحافظة سوهاج. الممارسة غير القانونية لمهنة الطب جعلتها تجري عمليات تجميل معقدة مثل الفيلر والبوتوكس، مما شكل خطرًا على صحة المواطنين. تم إغلاق المركز فورًا، وتحويل المتهمة للتحقيق لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

انتحال صفة الأطباء في مجال التجميل والتخصصات الطبية

شهدت محافظة الجيزة حالة أخرى، حيث انتحل أحد الأشخاص صفة طبيب وقام بالنصب على المواطنين بادعائه قدرته على إلحاق أبنائهم بالكليات. التحقيقات كشفت عن استخدامه أوراق مزوّرة وكارنيهات. وفي واقعة مشابهة، ألقت السلطات القبض على طالبة بكلية الألسن بسوهاج تدير مركز تجميل وهمي وتروج لنفسها عبر وسائل التواصل الاجتماعي كطبيبة تجميل. تم ضبط أدوات وأدوية ممنوعة بحوزتها، ما عرّض حياة الزبائن للخطر.

أشخاص من خارج المجال الطبي يديرون مراكز صحية

في كفر الشيخ، تم الكشف عن خريج “دار العلوم” يدير مركزًا لعلاج السمنة والنحافة والطب البديل بدون ترخيص قانوني. كذلك بمحافظة بورسعيد، تم ضبط فني أشعة ينتحل صفة طبيب عظام، ويُدير عيادة بشكل غير قانوني. هذه الوقائع تبرز مدى التلاعب الذي بات يشكّل تهديدًا للصحة العامة.

التوعية والرقابة ضرورة لمواجهة الظاهرة

تصاعد هذه الحوادث يستدعي تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التعامل مع المراكز الطبية المرخصة فقط. كما يتوجب على الجهات المختصة فرض رقابة صارمة على القطاع الصحي وتعزيز العقوبات للمخالفين. تكاتف الجهود بين السلطات والمواطنين سيقلل من تكرار هذه الظواهر الخطيرة التي تهدد صحة وسلامة البشر.