هبوط أسعار النفط يؤثر على الأسواق الخليجية.. البورصات تغلق تعاملات الأحد بتراجعات حادة

شهدت البورصات الخليجية اليوم تراجعات جماعية ملحوظة بالتزامن مع التقلبات الحادة في الأسواق العالمية نتيجة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، بالإضافة إلى الانخفاض الحاد في أسعار النفط. هذا الأداء السلبي أثّر على مختلف المؤشرات الخليجية مع ضغوط قوية على القطاعات الأساسية كالقطاع المصرفي. تعرف في السطور التالية على تفاصيل أداء البورصات الخليجية وأبرز الأسهم الخاسرة.

تراجع واضح في البورصات الخليجية

اختتمت البورصات الخليجية جلسة اليوم الأحد بأداء سلبي، حيث هبط مؤشر السوق الأول في الكويت بنسبة 5.69% ليغلق عند مستوى 8106 نقاط، وتراجع مؤشر السوق العام بنسبة 5.16%، مسجلاً 7587.9 نقطة. في قطر، انخفض مؤشر بورصة قطر بنسبة 4.23% ليصل إلى 9800 نقطة، بينما سجل مؤشر بورصة البحرين تراجعاً نسبته 1% ليستقر عند 1919 نقطة. أما سوق مسقط، فقد سجّل انخفاضاً بنسبة 2.62% ليغلق عند مستوى 4252.6 نقطة، في حين غابت بورصتا أبوظبي ودبي بسبب العطلة الأسبوعية.

تأثير سلبي للركود المتوقع على القطاع المصرفي

واجه القطاع المصرفي في البورصات الخليجية خسائر كبيرة نتيجة المخاوف من ركود اقتصادي عالمي. جاءت هذه المخاوف على خلفية التصعيد التجاري بين الولايات المتحدة ودول عديدة، والذي أثّر سلباً على الأسواق العالمية. شهد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 تراجعاً بنسبة 10% خلال يومين فقط، مما أدى إلى خسائر قياسية تجاوزت 5 تريليونات دولار في القيمة السوقية للمؤشرات العالمية.

السوق السعودي يتكبد خسائر كبيرة

سجّل مؤشر تاسي في المملكة العربية السعودية انخفاضاً كبيراً قدره 805 نقاط، أي ما يعادل 6.78%، ليغلق عند 11077 نقطة. بلغت قيمة التداولات 8.4 مليار ريال بكمية أسهم متداولة وصلت إلى 450 مليون سهم. من بين 253 شركة مدرجة، سجلت غالبية الأسهم تراجعات جماعية باستثناء سهم “نماء للكيماويات”.

أبرز الأسهم الخاسرة في بورصات الخليج

شهدت جلسة اليوم قائمة طويلة من الأسهم الخاسرة في البورصات الخليجية. في السوق السعودي، كانت الأسهم الأكثر تراجعاً: كيمانون، أسمنت الرياض، وفرة، الأسماك، والشرقية للتنمية، حيث انخفضت بنسبة 10%. تصدر سهم الباحة قائمة الأسهم من حيث كميات التداول بنحو 108 ملايين سهم، بينما حقق سهم أرامكو أعلى قيمة تداولات بقيمة 600 مليون ريال.

تواصل البورصات الخليجية ترقبها لتطورات الأسواق العالمية، خاصة مع استمرار تأثير الحرب التجارية.