زيارة الرئيس الفرنسي للمتحف المصري وخان الخليلي: جولة تاريخية مميزة تجمع بين الثقافة والحضارة

شهدت مصر زيارة تاريخية من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث تخللت الزيارة جولات مميزة في معالم بارزة مثل منطقة خان الخليلي ومسجد الحسين والمتحف المصري الكبير. اصطحب الرئيس عبد الفتاح السيسي نظيره الفرنسي في هذه الجولة، ما أثار تفاعلًا واسعًا عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي. زيارة الرئيس الفرنسي لمصر تعكس عمق العلاقات بين البلدين وتؤكد على أهمية التبادل الثقافي والتاريخي المشترك.

زيارة الرئيس الفرنسي للمتحف المصري الكبير

رافق الرئيس السيسي، ماكرون في جولة داخل المتحف المصري الكبير. عبر ماكرون عن دهشته وإعجابه بما شهده، خاصة في “الدرج العظيم” الذي يضم 59 تمثالًا ضخمًا. استغرقت الجولة 45 دقيقة فقط، حيث لم تسنح له الفرصة لاستكشاف كل تفاصيل المعروضات. أعرب ماكرون عن رغبته في العودة لاستكمال زيارته، خاصة لقاعة توت عنخ آمون التي لم تُفتح بعد.

ماكرون في منطقة خان الخليلي ومسجد الحسين

شهدت زيارة ماكرون لمنطقة خان الخليلي ومسجد الحسين ترحيبًا حارًا من المواطنين المصريين. تجول الرئيس الفرنسي وسط التراث العريق لهذه المنطقة التي تعكس الهوية التاريخية لمصر، مما أضفى طابعًا شعبيًا على زيارته. هذه الجولة أكدت على أهمية التبادل الثقافي، حيث ارتبط تراث خان الخليلي بمكانة مصر في التاريخ العالمي.

الرئيس الفرنسي يزور جامعة القاهرة

ضمن فعاليات الزيارة، حضر ماكرون إلى جامعة القاهرة في حدث مليء بالمحطات المميزة. رافقه وزير التعليم العالي الفرنسي وعدد من رؤساء الجامعات الفرنسية، حيث جرت مناقشات حول تعزيز التعاون بين الجانبين عبر توقيع اتفاقيات مرتبطة بالتعليم العالي والبحث العلمي. شهدت الجامعة فعاليات الملتقى التعليمي المصري الفرنسي، الحافل بمبادرات تدعم تبادل الطلاب وتطوير البرامج الأكاديمية المشتركة.

ماكرون يناقش قضايا غزة بالعريش

في إطار زيارته، حرص ماكرون على زيارة العريش لمناقشة المساعدات الإنسانية المتعلقة بغزة. اجتماعياته مع الهلال الأحمر المصري والمنظمات غير الحكومية تسلط الضوء على التزام فرنسا بدعم الجهود الإنسانية في المنطقة. كما تضمنت الزيارة التأكيد على أهمية إعادة تشغيل بعثة الاتحاد الأوروبي عند معبر رفح لضمان تدفق المساعدات.

زيارة ماكرون لمصر تركت أثرًا كبيرًا، حيث عكست عمق التعاون الثقافي والدبلوماسي بين الدولتين، إلى جانب التركيز على القضايا الإقليمية الملحة.