تراجع أسعار الفضة بنسبة 13% في الأسواق المحلية والبورصة العالمية خلال الفترة الأخيرة

تراجع أسعار الفضة عالميًا ومحليًا بنسبة ملحوظة

تراجعت أسعار الفضة بشكل ملحوظ سواء في الأسواق المحلية أو على المستوى العالمي، حيث فقدت نسبة 13% في البورصة العالمية خلال الأسبوع الماضي، مسجلة أدنى مستوياتها في خمس سنوات، وفقًا لتقرير مركز “الملاذ الآمن”. وفي الأسواق المحلية، شهدت أسعار الفضة انخفاضًا بنحو 2.2%، ما أثّر على قيمتها بالنسبة للمستهلكين والمستثمرين على حدّ سواء.

### أسباب تراجع أسعار الفضة عالميًا
انخفاض أسعار الفضة يأتي نتيجة عدة عوامل اقتصادية وسياسية، أبرزها تأثير الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
– قرار الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية دفع الصين للرد بزيادة الرسوم بشكل كبير.
– تلك الحرب التجارية المُتجددة أثارت مخاوف المستثمرين من تباطؤ اقتصادي عالمي، ما أدى لتراجع الطلب الصناعي على الفضة.
– الفضة تُعتبر من المعادن التي تعتمد على الطلب في الصناعات مثل الإلكترونيات والطاقة، وهو ما يجعلها أكثر تأثرًا بالأزمات العالمية.

### مقارنة أداء الفضة بالذهب
الفرق بين أداء الفضة والذهب خلال الأزمات الاقتصادية أصبح واضحًا خلال الفترة الأخيرة. في حين أن الذهب، كملاذ آمن، زادت قيمته بشكل كبير، حققت الفضة أداءً سلبيًا نتيجة ضعف الطلب عليها.
– البنوك المركزية رفعت من حيازاتها من الذهب كاستراتيجية للتحوط.
– الذهب تمكن من تسجيل مستويات قياسية، بينما لا تزال الفضة أقل من مستوياتها المرتفعة في السنوات الماضية.

### تأثير التباطؤ الاقتصادي على الفضة
تسببت المخاوف من ركود اقتصادي عالمي في تقليل الطلب الصناعي على الفضة. ويعود ذلك إلى استخدامها في تقنيات حيوية مثل:

  • الإلكترونيات المتقدمة.
  • الطاقة الشمسية.

كما أن زيادة المعروض من الفضة عالميًا زاد من الضغط على الأسعار، مما يعكس تحديات إضافية تواجهها الفضة لتجاوز تأثيرات الأزمة الحالية.

### توقعات مستقبلية لأسعار الفضة
بحسب تقرير بنك أوف أمريكا، من المتوقع أن تصل أسعار الفضة هذا العام إلى متوسط يبلغ 35 دولارًا للأوقية بسبب زيادة المعروض. كما أشار التقرير إلى وجود تضخم في خزائن بورصة كومكس بنسبة 51%، ما زاد من الضغوط على الأسعار في ظل قلة الطلب.

ساهمت كل هذه العوامل في رسم صورة غير مطمئنة لأسعار الفضة على المدى القريب، في وقت تستمر فيه أسعار الذهب بالارتفاع.