تذبذب سعر الدولار في السوق المحلية: حنان رمسيس توضح تأثير سياسة مرونة سعر الصرف

يشهد سعر الدولار في السوق المحلية حالة من التذبذب الواضحة، وهذا نتيجة مباشرة لتطبيق سياسة مرونة سعر الصرف، التي تهدف إلى توفير مرونة أكبر للسوق المحلية للتفاعل مع المتغيرات الاقتصادية المحلية والعالمية. هذا الوضع يحاكي النهج الجديد الذي اعتمدته الدولة منذ الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، حيث أُعطي السوق دورًا أكبر لتحديد السعر بناءً على قوى العرض والطلب.

تذبذب سعر الدولار في السوق المحلية وتأثير سياسة مرونة الصرف

أكدت حنان رمسيس، محللة أسواق المال، أن التقلب الحالي في سعر الدولار يعكس تطبيق سياسة مرونة الصرف، التي تم إقرارها بعد توقيع مصر اتفاقها مع صندوق النقد الدولي في مارس 2022. هذه السياسة سمحت بتحقيق مرونة في التعامل مع الطلب والعرض على الدولار، وهو ما يفسر ارتفاع الأسعار بشكل لافت خلال الفترة الأخيرة.

سعر الدولار يلامس مستويات قياسية غير مسبوقة

كشفت رمسيس أن سعر الدولار تجاوز اليوم حاجز الـ51 جنيهًا في بعض البنوك، بينما استقر عند 50.88 جنيه في أخرى. هذه المستويات تُعد الأعلى منذ ثلاثة أشهر بعد فترة من الهدوء النسبي. يرجع هذا الارتفاع إلى استمرار الضغوط المترتبة على الطلب الكبير على الدولار لتلبية الاحتياجات الاستيرادية، بجانب التحديات الاقتصادية العالمية.

العوامل المؤثرة على تحركات الدولار في السوق

تؤثر مجموعة من العوامل على سعر الدولار، منها:

• مستوى الإيرادات والمصروفات الدولارية للدولة.
• الأزمات الاقتصادية العالمية والمخاوف المتعلقة بسلاسل الإمداد.
• محاولات الحكومة لتغطية الفجوة في العملة الأجنبية عبر ترتيبات استيرادية أكثر إحكامًا.

الآثار الاقتصادية لارتفاع سعر الدولار

أوضحت رمسيس أن قرار رفع الرسوم الجمركية على بعض السلع، كالمواد النسيجية والملابس القطنية بنسبة 10%، زاد من الضغوط على سوق الدولار. هذه الزيادة ترفع تكاليف الاستيراد، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع بالسوق المحلي.

تجدر الإشارة إلى أن التذبذب الحالي يؤكد ضرورة استمرار متابعة الأسواق وسياسة الصرف لضمان تحقيق التوازن بين الطلب والعرض والحفاظ على استقرار السوق.