فيديو يكشف حقائق ادعاءات الاحتلال عن اغتيال 15 عامل إغاثة في رفح بأسلوب موثق

في مقطع مصور، أثار جدلًا واسعًا، تلقته صحيفة “نيويورك تايمز” من مصادر أممية، تم الكشف عن تفاصيل تواطؤ قوات الاحتلال ضد طواقم الإسعاف والدفاع المدني في قطاع غزة. الفيديو يبرز تفاصيل مروعة للهجوم الذي استهدف مركبات الإسعاف بشكل متعمد في مارس الماضي بمدينة رفح، مُظهرا الدحض الكامل للادعاءات الإسرائيلية بشأن ملابسات الحادث.

الكشف عن تفاصيل الفيديو الذي يفضح الاحتلال

الفيديو، الذي عُثر عليه داخل هاتف أحد المسعفين الذي استشهد في الهجوم، يُظهر بوضوح تام أن مركبات الإسعاف وشاحنات الإطفاء كانت مضاءة وتتحرك بإشارات طوارئ واضحة أثناء الهجوم. هذه التفاصيل تؤكد كذب رواية الاحتلال التي ادعت أن المركبات كانت تتحرك بشكل “غير معرف” أو “بدون إشارات”.

ادعاءات الاحتلال تتهاوى أمام الأدلة

أشارت صحيفة “نيويورك تايمز” إلى أن الفيديو تم التحقق منه بالتعاون مع مصادر أممية، مشددة على أن الموقع والتوقيت يتطابقان مع الحادثة المروعة في رفح. قوات الاحتلال نشرت مزاعم واهية بأن تحركات المركبات كانت مريبة، إلا أن الفيديو يظهر أن الضحايا الذين استُهدفوا كانوا يؤدون واجبهم الإنساني وسط خضم إطلاق نار كثيف.

شهادة مصورة من قلب المأساة

ضمن محتوى الفيديو، يمكن سماع أحد المسعفين وهو يردد الشهادة أثناء تعرضه للهجوم، ما يعكس حجم المعاناة المروعة التي عاشها الشهداء لحظة اغتيالهم. هذا المقطع أدان بشكل قاطع محاولات طمس الأدلة والتلاعب بالحقائق من قبل قوات الاحتلال وسلطاته الإعلامية.

المجتمع الدولي أمام اختبار جديد

بعد انتشار الفيديو، أصبح الأمر تحديًا جديدًا للمجتمع الدولي والقوانين الإنسانية لمدى قدرتهم على مواجهة الجرائم المستمرة التي تُرتكب بحق المدنيين والعاملين في الحقل الإغاثي. الأدلة المصورة تُعد بمثابة وثيقة حقوقية تستدعي إجراءات عاجلة لمحاسبة المعتدين وإنصاف الضحايا وفق المعايير الإنسانية والقانونية.

الفيديو يمثل شهادة حية على الجرائم التي ينكرها الاحتلال، ويؤكد ضرورة توثيق كافة الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها بما يخدم العدالة الإنسانية.