وفاة اليوتيوبر اليمني نزيه سوار غرقًا في الحديدة.. تفاصيل اللحظات الأخيرة ودعوات لتأمين الشواطئ

في حادثة مفجعة أثارت حزنًا عميقًا في اليمن، توفي نزيه سوار، الشاب اليمني اليوتيوبر المعروف، غرقًا في شواطئ مدينة الحديدة بصحبة اثنين من أصدقائه. وقع الحادث صباح الخميس، بعدما التهمتهم تيارات البحر الأحمر القوية. تلك الحادثة كشفت ضَعف إجراءات السلامة البحرية في الشواطئ اليمنية وسلطت الضوء على أهمية التوعية بالمخاطر البحرية.

تفاصيل وفاة نزيه سوار

وفاة نزيه سوار جاءت أثناء ممارسته السباحة مع أصدقائه قرب كورنيش الحديدة، حين جرفتهم التيارات القوية أمام فندق فايف ستارز. ورغم جهود فرق الإنقاذ، لم يتم العثور على الجثث إلا بعد ساعات. شهود العيان أكدوا أن الشباب تجاهلوا التحذيرات السابقة من الأحوال البحرية السيئة، لتتحول لحظات المتعة إلى كارثة مأساوية.

استمرار حوادث الغرق في اليمن

الأرصاد الجوية وخبراء البحر نبهوا مسبقًا عن خطورة اضطرابات البحر الأحمر وتياراته القوية في هذا الوقت من السنة، حيث تتزايد الرياح الموسمية وارتفاع الأمواج. ورغم تلك التحذيرات، تُسجَّل حالات غرق متكررة، خصوصًا في شواطئ مثل الحديدة، نتيجة غياب التوعية الكافية وقلة الاهتمام بسلامة الشواطئ.

الحوادث المتكررة أظهرت الحاجة لإنشاء فرق إنقاذ مدربة وتجهيز الشواطئ بإشارات تحذيرية. كما تُبرز أمثلة مثل وفاة نزيه أهمية إجراء حملات توعوية منتظمة لتفادي مثل هذه المآسي.

مطالبات بتحسين إجراءات السلامة

المأساة دفعت النشطاء ومستخدمي السوشيال ميديا إلى إطلاق دعوات لتعزيز الأمان البحري، مع مطالبات بـ:

– إقرار قوانين سلامة واضحة على الشواطئ.
– نشر لوحات تحذيرية واضحة في النقاط الخطرة.
– تأسيس فرق إنقاذ مجهزة على امتداد الساحل.

رحيل نزيه سوار لم يكن مجرد خسارة لفرد ملهم بل ناقوس خطر، حيث ترك بصمة لدى متابعيه كصانع محتوى اجتماعي وإنساني. وفاته تستوجب اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع تكرار هذه الحوادث وإنقاذ الأرواح.