تراجع أسعار النفط بنسبة تفوق 3% بسبب توقعات تأثير رسوم ترامب الجمركية على مستويات الطلب العالمي

شهدت أسعار النفط انخفاضًا ملحوظًا بأكثر من 3% بعد الإعلان عن رسوم جمركية جديدة شاملة من قبل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. هذه الخطوة جاءت لتثير مخاوف بشأن تأجيج حرب تجارية عالمية يمكن أن تؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي وتخفض الطلب على الوقود. انعكس ذلك بوضوح على سوق النفط مع انخفاض أسعار العقود الآجلة لكل من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط. تعرف على التفاصيل في هذا التقرير.

انخفاض أسعار النفط بفعل الرسوم الجمركية الأمريكية

أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على معظم الواردات إلى الولايات المتحدة. وأتى هذا القرار ليشعل فتيل حرب تجارية عالمية قد تؤدي إلى زيادة التضخم وتعطيل النمو الاقتصادي. رغم ذلك، أعلنت الإدارة الأمريكية أن النفط والغاز والمنتجات المكررة قد استُثنيت من هذه الرسوم.

هذا الإعلان أدى إلى تراجع العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 3.55% لتصل إلى 72.29 دولار للبرميل، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 3.75% ليصل إلى 69.02 دولار.

تأثير الحرب التجارية على توقعات أسعار النفط

يرى محللو الأسواق أن الرسوم الجديدة قد تُحدث تقلبات كبيرة في أسعار النفط بالفترة المقبلة. وقد قام محللو UBS بخفض توقعاتهم لأسعار النفط خلال الفترة بين 2025-2026 إلى 72 دولارًا للبرميل، مبررين ذلك بضعف العوامل الأساسية.

التأثير المتوقع لا يقتصر فقط على النمو الاقتصادي، بل يشمل أيضًا تحركات الدول المتضررة التي قد تفرض رسومًا انتقامية أو تسعى إلى التفاوض على شروط أفضل.

ارتفاع مفاجئ لمخزونات النفط الأمريكية

وفقًا لتقارير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، شهد الأسبوع الماضي ارتفاعًا كبيرًا في مخزونات النفط الخام الأمريكية. إذ بلغت الزيادة 6.2 مليون برميل، وهو ما خالف توقعات المحللين الذين أشاروا إلى احتمال انخفاض بمقدار 2.1 مليون برميل فقط. هذا الارتفاع يؤكد وجود عوامل إضافية تؤثر على توازن العرض والطلب في السوق.

كيف ستتأثر أسعار النفط مستقبلًا؟

يتجه المستثمرون والمحللون إلى توقع مزيد من التذبذب في أسعار النفط نتيجة التوترات الجيوسياسية والتجارية المتزايدة. العوامل المؤثرة على السوق تشمل:

• القرارات الجمركية الجديدة وتأثيرها على الطلب العالمي.
• زيادة مخزونات النفط الأمريكية.
• ردود الفعل الانتقامية من الدول المتضررة.

بهذه المتغيرات، تبقى سوق النفط تحت ضغط كبير، حيث يمكن لأي تطور جديد أن يحرك الأسعار بشكل مفاجئ.