الذهب يسجل ارتفاعًا قياسيًا في المعاملات الفورية بعد إعلان ترامب فرض رسوم جمركية جديدة

شهد سوق الذهب قفزة قياسية في المعاملات الفورية، مدفوعة بالإعلان المفاجئ للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول فرض رسوم جمركية على عدد من الدول الكبرى. هذا القرار أثار موجة من التوترات الاقتصادية وزاد من الطلب العالمي على الذهب باعتباره استثمارًا آمنًا في ظل تذبذب الأسواق. ويبرز هذا الارتفاع كأحد المؤشرات المهمة على التأثير المباشر للقرارات التجارية على أسواق السلع الأساسية.

قرار ترامب يرفع أسعار الذهب عالميًا

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن بدء تطبيق مجموعة من الرسوم الجمركية الجديدة منتصف الليل، ما تسبب مباشرة في ارتفاع غير مسبوق لأسعار الذهب. وأوضح ترامب أن الرسوم ستشمل دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 20٪، إضافة إلى الصين واليابان والهند بنسب متفاوتة، مما أشعل حالة من عدم الاستقرار الاقتصادي عالميًا. ولطالما كان الذهب ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات، ما أدى إلى ارتفاع الطلب عليه بشكل ملحوظ.

تفاصيل الرسوم الجمركية الجديدة وتأثيرها

طبقًا لتصريحات ترامب، فإن اليابان ستواجه رسومًا تصل إلى 24٪، بينما ستفرض الولايات المتحدة 10٪ على الواردات من بريطانيا، و32٪ على تايوان. كما سيفرض رسومًا بنسبة 31٪ على سويسرا، و26٪ على الهند، و25٪ على كوريا الجنوبية. هذه الزيادات في الرسوم خلقت توقعات بتباطؤ الاقتصاد العالمي وزيادة القلق حول سلاسل الإمداد، مما دفعت المستثمرين للجوء إلى الذهب كملاذ اقتصادي آمن.

لماذا ارتفعت أسعار الذهب بهذه القوة؟

تعكس الزيادة القياسية في أسعار الذهب تأثير التصعيد التجاري الأخير من قبل الولايات المتحدة، إذ تتسبب التوترات الاقتصادية في دفع المستثمرين للبحث عن استثمارات ثابتة القيمة. الذهب، باعتباره أداة اقتصادية متميزة، يشهد عادةً ارتفاعًا كبيرًا في أوقات الاضطراب. لذا، ليس من المفاجئ أن يشهد السوق هذا الارتفاع عقب إعلان قرارات جديدة بشأن التجارة العالمية.

كيف سيؤثر كل ذلك على الاقتصاد العالمي؟

إن تطبيق الرسوم الجمركية الموسعة قد يؤدي إلى زيادة أسعار المنتجات المستوردة عالميًا، ما يثقل كاهل المستهلكين ويدفع الاقتصاد العالمي نحو التباطؤ. وفي ظل هذا المشهد الاقتصادي المضطرب، يظل الذهب الخيار الأبرز لحفظ قيمة الأصول وسط التحولات الكبيرة التي يشهدها الاقتصاد العالمي.