حجز شاحنة بأسفي تحمل 16.5 طنا من المخدرات من قبل الدرك الملكي

في عملية نوعية لمكافحة تهريب المخدرات، نجحت عناصر الدرك الملكي بسبت جزولة، جنوب مدينة آسفي، في إيقاف شاحنة من الحجم الكبير محملة بأكثر من 16 ألف طن من مخدر الشيرا. جاءت هذه العملية بعد مطاردة مثيرة، حاول خلالها سائق الشاحنة الفرار وتجاوز السد القضائي بشكل خطير يعرض حياة أفراد الدرك للخطر.

تفاصيل عملية توقيف الشاحنة المحملة بمخدر الشيرا

بدأت تفاصيل القضية صباح الأربعاء عند السد القضائي، حيث لاحظ رجال الدرك شاحنة مشبوهة تسير بسرعة مفرطة، وعندما طُلب من السائق التوقف، حاول الفرار متجاوزًا السد. بعد مطاردة قصيرة، تمكنت العناصر الأمنية من توقيف الشاحنة والقبض على أحد المشتبه بهم، بينما نجح آخر في الفرار إلى وجهة غير معروفة.
بعد تفتيش دقيق للشاحنة، عُثر على أكثر من 16 ألف طن من مخدر الشيرا. تم القبض على السائق وحجز الشاحنة كجزء من العملية الأمنية. الشاحنة نُقلت إلى مقر الدرك الملكي بسبت جزولة، من ثم إلى إدارة الجمارك بأسفي لتفريغ الحمولة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وفقًا للمساطر المعتمدة.

الإجراءات الأمنية ومتابعة القضية

بالتنسيق مع المركز القضائي الجهوي، فتحت مصالح الدرك الملكي تحقيقًا شاملًا للكشف عن ملابسات القضية وجميع المتورطين. يُشرف على هذا التحقيق النيابة العامة المختصة، التي أكدت على ضرورة تشديد الرقابة لمكافحة تهريب المخدرات.
يأتي هذا العمل الأمني في إطار الجهود المتواصلة لمكافحة الاتجار غير الشرعي بالمخدرات وحماية المجتمع من هذه الآفة الخطيرة التي تؤثر على الأمن العام.

التعاون الجهوي لمكافحة تهريب المخدرات

تشكل هذه العملية إحدى الجهود التنسيقية بين مختلف الجهات الأمنية. وتهدف إلى التصدي لمهربي المخدرات بكل حزم. تُتبع هذه الاستراتيجية الأمنية بتكثيف نقاط التفتيش، تحسين تبادل المعلومات بين الأجهزة، وتنفيذ خطط استباقية للتصدي لتهريب المخدرات بشكل فعال.

• تعزيز الرقابة على الطرق الرئيسية والثانوية.
• تعاون صارم بين مختلف المؤسسات الأمنية والجهات القضائية.
• زيادة توعية المجتمع حول مخاطر المخدرات وتأثيرها.

تؤكد هذه الخطوات على عزم السلطات الأمنية المغربية مواصلة التصدي لجرائم التهريب، بما يسهم في تعزيز حماية المجتمع وضمان استقراره.