سوق البنوك الرقمية في السعودية يتجاوز 8 مليارات دولار بنهاية العام الحالي مع نمو متسارع

يشهد سوق البنوك الرقمية في السعودية تطوراً ملحوظاً يعكس التوجه المتزايد نحو التحول الرقمي في القطاع المالي، حيث يتوقع أن يصل حجم السوق إلى أكثر من 8 مليارات دولار بنهاية العام الحالي. هذا النمو يعزز من مكانة السعودية كسوق رائد إقليمياً في الخدمات المصرفية الرقمية، ويؤكد حرص البنوك على تبني أحدث التقنيات لمواكبة الطلب المتزايد وتحقيق التحول في نموذج الأعمال.

سوق البنوك الرقمية في السعودية

سوق البنوك الرقمية في السعودية يشهد نمواً متسارعاً، حيث تشير التوقعات إلى تحقيق صافي دخل فوائد بنحو 8.25 مليار دولار بحلول عام 2025، وفقاً لتقرير مؤسسة Statista. ومع استمرار الطلب المتزايد على الخدمات المصرفية الرقمية، من المتوقع أن ينمو السوق بمعدل سنوي ثابت يبلغ 5.69% بين عامي 2025 و2029. هذا يعني أن حجم السوق قد يصل إلى نحو 10.30 مليار دولار بنهاية عام 2029، مما يعكس الفرص الكبيرة التي يحملها هذا القطاع.

الريادة السعودية في البنوك الرقمية

تُعد السعودية من الدول الرائدة في منطقة الخليج في تبني البنوك الرقمية، حيث تسعى البنوك التقليدية لتحويل عملياتها وتلبية توقعات العملاء الرقميين. تأتي هذه الجهود نتيجة التطور السريع في التكنولوجيا المالية وزيادة الوعي بخدمات الدفع الإلكتروني والحلول الذكية. واستثمارات البنوك التقليدية في التحول الرقمي تهدف إلى تعزيز كفاءتها التشغيلية وتحسين تجربة العملاء وتقديم خدمات مبتكرة تلبي احتياجات السوق.

الأسواق العالمية والمقارنات

عند النظر إلى الأسواق العالمية، تظهر الصين كقوة عظمى في مجال البنوك الرقمية بصافي دخل فوائد يُقدر بنحو 528.8 مليار دولار في عام 2025، مما يجعلها الأعلى عالمياً. وبالرغم من أن السوق السعودي لا يزال ناشئاً بالمقارنة، إلا أنه يتمتع بفرص كبيرة للنمو ولعب دور مهم على المستوى الإقليمي والعالمي.

أهمية استمرار التطوير

تظهر الأرقام والاتجاهات الأخيرة أهمية استمرار الاستثمار في تطوير البنوك الرقمية بالسعودية، سواء لتلبية احتياجات العملاء أو لمواكبة التغيرات العالمية. مع اعتماد التقنيات المتقدمة والابتكارات المصرفية، يمكن أن يصبح السوق السعودي نموذجاً يحتذى به، خاصة وأن الحكومة تدعم هذا التوجه في إطار رؤية السعودية 2030.