أسعار البنزين والسولار 2023: تعرف على الاتجاهات ودعم الدولة للوقود في الفترة الحالية

ملف دعم الوقود في مصر يشهد تحولات كبيرة خلال الفترة المقبلة، حيث تستعد الحكومة لتطبيق خطة تحرير الأسعار تدريجيًا وصولًا إلى إلغاء الدعم بالكامل. يترقب المواطنون تأثير هذا القرار على أسعار البنزين، السولار، والبوتاجاز، بالإضافة إلى تكلفة النقل والسلع الأساسية. تأتي هذه الخطوة الكبيرة ضمن اتفاقيات الحكومة مع صندوق النقد الدولي لخفض العجز في الموازنة وتوجيه الموارد لتحسين خدمات التعليم والصحة.

تحرير أسعار الوقود في مصر وتأثيره على المواطن

تسعى الحكومة لإنهاء دعم الوقود تدريجيًا بحلول نهاية عام 2025. وفقًا للأسعار الحالية، فإن تكلفة لتر بنزين 80 الحقيقية تبلغ حوالي 16 جنيهًا، بينما هو متاح الآن بـ 13.75 جنيه، أي بزيادة متوقعة تصل إلى 2.25 جنيه. البنزين 92 قد يرتفع تدريجيًا إلى 18 جنيهًا، بينما السولار، الذي يعتمد عليه النقل والسلع، قد يشهد زيادة ملحوظة تصل إلى 20 جنيهًا. أما أسطوانة البوتاجاز فتكلفتها الحقيقية تصل إلى 325 جنيهًا مقارنة بالسعر الحالي 150 جنيهًا.

كيف تنوي الحكومة تطبيق زيادة أسعار الوقود؟

لن يتم رفع أسعار الوقود دفعة واحدة لتجنب صدمة تؤثر سلبًا على المواطنين والأسواق. بل سيتم توزيع الزيادات المتوقعة على عدة مراحل عبر اجتماعات لجنة تسعير المواد البترولية التي تجتمع كل ثلاثة أشهر. تهدف هذه الآلية إلى تخفيف الأعباء على المواطنين تدريجيًا وضبط السوق.

دور صندوق النقد الدولي في ملف دعم الوقود

إلغاء دعم الوقود يُعتبر جزءًا من التزامات الحكومة المصرية مع صندوق النقد الدولي لتقليل عجز الموازنة العامة. حاليًا، تكلف دعم المواد البترولية الموازنة حوالي 154 مليار جنيه سنويًا، وهو ما يمثل عبئًا كبيرًا على الاقتصاد. تحرير الأسعار يهدف إلى تقليل هذا العبء وتوجيه الموارد لتحسين خدمات التعليم والصحة.

توقعات تأثير ارتفاع أسعار الوقود على الأسعار

في حال ارتفاع أسعار السولار والبنزين إلى مستوياتها الحقيقية، ستشهد تكلفة النقل العام والأسعار العامة للسلع ارتفاعًا مباشرًا. ارتفاع أسعار السولار يعني زيادة تكاليف النقل والتوزيع، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار المنتجات الأساسية مثل الخضراوات والحبوب والزيوت. في المقابل، الحكومة تعمل على إبقاء البوتاجاز مدعومًا جزئيًا لتخفيف هذه التداعيات على المواطنين الأكثر احتياجًا.