الذهب يقفز بشكل مفاجئ فوق قمة 3100 دولار للأوقية ويحقق مستوى جديدًا تاريخيًا

يشهد الاقتصاد العالمي توترات متزايدة بسبب قرار الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب دراسة فرض رسوم بقيمة مليون دولار على السفن وناقلات البضائع المصنوعة في الصين التي ترسو بالموانئ الأمريكية. القرار المحتمل يهدد التجارة الدولية ويؤثر على الاقتصاد الأمريكي وصادرات الصين. يأتي ذلك في ظل تصاعد الأزمات الجيوسياسية، مما يُلقي بثقله على الأسواق العالمية، وخاصة الذهب كملاذ آمن في أوقات التوترات.

قرار فرض مليون دولار على السفن المصنوعة في الصين

القرار الذي لوحت به الإدارة الأمريكية يشكل تهديدًا كبيرًا للصناعات والشحن البحري العالمي، حيث تمثل السفن الصينية نسبة كبيرة من أسطول النقل البحري. تطبيق هذا القرار سيؤدي إلى زيادة تكاليف الاستيراد ورفع أسعار السلع في السوق الأمريكي، الأمر الذي يهدد بارتفاع مستويات التضخم. بالإضافة إلى ذلك، قد يُضعف استقرار الدولار ويعزز توجه المستثمرين نحو الذهب كمخزن للقيمة.

تأثير القرار على سوق الذهب عالميًا

مع تصاعد التوترات بشأن القرارات الاقتصادية الأمريكية، قفزت أسعار الذهب عالميًا إلى مستويات غير مسبوقة. وفقًا للتحديثات الأخيرة، ارتفع سعر أوقية الذهب من 3056 دولارًا ليصل إلى 3125 دولارًا عقب إعلان القرار الأمريكي. الذهب يستمر في جذب المستثمرين وسط استمرار الصراعات التجارية والجيوسياسية، مما يجعله الخيار المفضل لحفظ القيمة في الأزمات.

أسعار الذهب محليًا بالتزامن مع عيد الفطر

في الأسواق المحلية، سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا كبيرًا بالتزامن مع موسم عيد الفطر، الذي يشهد زيادة في الطلب على المعدن النفيس بسبب تقاليد الزواج والخطوبة. بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى قياسيًا عند 4420 جنيهًا، في حين قفز سعر الجنيه الذهب إلى 35400 جنيه قبل احتساب الضريبة والتكاليف الإضافية.

تداعيات القرار على الاقتصاد العالمي

هذا القرار الأمريكي يعمق الانقسام الاقتصادي بين القوى العظمى ويُضاف إلى سلسلة من الصراعات التجارية. زيادات تكلفة النقل، وارتفاع التضخم، وزعزعة استقرار العملات العالمية قد تؤدي إلى تحول جذري في سياسات التجارة الدولية والاقتصاد العالمي. المتابعون يترقبون خطوات جديدة من الصين في مواجهة هذا القرار وتأثيراته طويلة الأمد.