توقعات أسعار الذهب: بنك HSBC يكشف عن 3 سيناريوهات رئيسية لمستقبل حركة الأسعار عالميًا

يشهد الذهب اهتمامًا متزايدًا من المستثمرين وفقًا لتحليلات بنك HSBC، خاصة مع تصحيح السوق الذي تقوده الولايات المتحدة. تُظهر البيانات أن المخاوف الاقتصادية ومخاطر السياسة تُشكّلان المحركات الرئيسية لارتفاع أسعار الذهب. البنك يُبرز ثلاثة سيناريوهات يمكن أن تدعم صعود الذهب، بما في ذلك مخاوف الركود الأمريكي، تزايد ضغوط الركود التضخمي، والتحديات المتعلقة بديون الولايات المتحدة. يُعتبر الذهب أداة تحوط رئيسية تُعزز جاذبيته كملاذ آمن للمستثمرين.

مخاوف الركود الأمريكي وتأثيرها على سوق الذهب

يتوقع بنك HSBC أن بيئة الركود الأمريكي تُعزز من فرص الذهب كملاذ آمن. مع تصاعد المخاوف بشأن الاقتصاد، يمكن أن يؤدي ذلك إلى:

  • ضعف الدولار الأمريكي.
  • انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
  • تراجع الأصول عالية المخاطر.

هذه العوامل تدفع المستثمرين للنظر إلى الذهب كخيار موثوق للحفاظ على قيمة استثماراتهم في ظل تقلبات الأسواق.

دور الركود التضخمي في صعود أسعار الذهب

يشير البنك إلى أنه في حالة الركود التضخمي، حيث يجتمع النمو الاقتصادي الضعيف مع تضخم مستمر، يشهد الذهب مكاسب أكبر. ويُفسر ذلك بتراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وضعف أداء الدولار، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية. في ظروف كهذه، يصبح الذهب أداة تحوط أساسية وسط تقلّب الأسواق المالية.

أثر مخاوف ديون الولايات المتحدة على الذهب

تُعد المخاوف المتعلقة بديون الولايات المتحدة عنصرًا آخر يُسهم في دعم الذهب. عندما تسعى الحكومة الأمريكية إلى تمديد التخفيضات الضريبية أو تقديم تخفيضات جديدة، يتزايد القلق بشأن الاستقرار المالي. تترافق هذه المخاوف مع ضعف الدولار وانخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مما يجعل الذهب خيارًا مفضلاً للمستثمرين الباحثين عن الأصول الآمنة.

لماذا يظل الذهب التحوط الأفضل؟

وفقًا لبنك HSBC، فإن تصحيح السوق الحالي يختلف عن التحديات العالمية التقليدية، حيث إنه “مدفوع فعليًا بالولايات المتحدة”. يُبرز البنك أن عوائد سندات الخزانة والدولار الأمريكي قد لا يقدّمان نفس الحماية التي يوفرها الذهب. في الأسابيع المقبلة، يُرجّح أن يظل الذهب هو الأداة الأكثر موثوقية للتحوط ضد المخاطر، متفوقًا على الأصول الأخرى.