السلطات الأميركية تعتقل طالبة دكتوراه تركية بزعم دعم حماس: تفاصيل جديدة عن الحادثة

ألقت السلطات الأميركية القبض على الطالبة التركية رميساء أوزتورك، طالبة الدكتوراه في جامعة تافتس بولاية ماساتشوستس، بزعم علاقتها بأنشطة تدعم حركة المقاومة الإسلامية (حماس). تأتي هذه الواقعة وسط توترات متزايدة حول النشاطات الداعمة للقضية الفلسطينية في الولايات المتحدة، حيث تتعرض أوزتورك لاتهامات قد تهدد مستقبلها الأكاديمي. الحادثة أثارت جدلًا واسعًا بين زملائها، فيما تصاعدت دعوات للتضامن معها ضد ما وُصف بكبح الحريات.

تفاصيل اعتقال الطالبة رميساء أوزتورك

قامت وكالة الهجرة والجمارك الأميركية، تحت إشراف وزارة الأمن الداخلي، باعتقال رميساء أوزتورك بطريقة مثيرة للجدل خلال استعدادها لحضور إفطار رمضاني. وفقًا للبيانات الرسمية، اتُّهمت أوزتورك بالمشاركة في فعاليات تدعم حماس، ما اعتبرته السلطات “نشاطًا مخالفًا لشروط تأشيرة الطالب”. إلا أن مشاهد كاميرات المراقبة أثارت استياءً كبيرًا، حيث أظهرت محاولات عنيفة من قبل العناصر لانتزاع هاتفها وتكبيل يديها.

مصير رميساء أوزتورك غير معلوم

أعربت محامية الطالبة، ماهسا خانباباي، عن قلقها حيال مكان احتجاز أوزتورك، مشيرة إلى أنها لم تُتهم بشكل رسمي حتى الآن. وأكدت أن تأشيرتها لا تزال سارية المفعول. في المقابل، نفت جامعة تافتس علمها باحتجاز الطالبة، بينما أشار زملاؤها إلى عدم قدرتهم على التواصل معها منذ الواقعة. حالة الغموض هذه تدعم الأصوات التي تعتبر القضية جزءًا من حملة تضييق ضد المدافعين عن حقوق الفلسطينيين في الجامعات الأميركية.

كبح الحريات المدنية في الجامعات الأميركية

أدان عدد من الناشطين الحقوقيين اعتقال أوزتورك، واصفين الأمر بأنه تعدٍّ على الحريات المدنية. السيناتور إليزابيث وارن أبدت قلقها حيال هذه الاعتقالات، واتهمت إدارة ترامب بتضييق الخناق على الطلاب المؤيدين لفلسطين دون مراعاة القوانين الأساسية. كما أشارت إلى أن مثل هذه الإجراءات تمثل تهديدًا لمبادئ الديمقراطية في البلاد.

رميساء أوزتورك ليست الحالة الوحيدة

اعتقال أوزتورك ليس حالة معزولة، إذ سبق أن شهدت الجامعات الأميركية ملاحقة طلاب وأكاديميين لدعم القضية الفلسطينية. على سبيل المثال، اعتُقل الناشط الفلسطيني محمود خليل، وسُجّلت حالات أخرى مشابهة لتُظهر تصعيدًا متزايدًا في الممارسات القمعية. يشير ذلك إلى حملة منظمة تهدف إلى الحد من أصوات التضامن مع الشعب الفلسطيني داخل الجامعات.