أسعار النفط ترتفع اليوم بنسبة 1%.. خام برنت يسجل 73.84 دولار في تعاملات الأربعاء

ارتفعت أسعار النفط العالمية بنسبة 1% مؤخرًا، مدفوعة بانخفاض مخزونات الخام والوقود الأمريكية، إلى جانب مخاوف تتعلق بالإمدادات القادمة من فنزويلا. هذا الارتفاع يعكس تأثيرات متعددة ناتجة عن الأحداث الدولية والعقوبات الاقتصادية التي تؤثر على تدفقات النفط العالمية. وسجلت العقود الآجلة لخام برنت أعلى مستوياتها منذ نهاية فبراير، مما يُشير إلى تزايد التوترات التي تؤثر على أسواق الطاقة بشكل كبير.

انخفاض مخزونات النفط الأمريكية يدفع الأسعار للارتفاع

أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن تراجع مخزون النفط الخام بمقدار 3.3 مليون برميل خلال الأسبوع الأخير، ليصل الإجمالي إلى 433.6 مليون برميل. هذا الانخفاض الحاد تجاوز توقعات المحللين، الذين رجحوا تراجع المخزون بمقدار أقل بكثير. يأتي ذلك وسط استمرار المصافي الأمريكية في تعزيز الإنتاج، فيما شهدت مخزونات البنزين والمقطرات انخفاضًا إضافيًا، ما يدعو للتساؤل بشأن تأثير ذلك على استقرار السوق الأمريكي.

الأزمة الفنزويلية وتأثيرها على حركة النفط

شهدت فنزويلا توترات جديدة في قطاع النفط، حيث توقفت تجارتها مع الصين بعد تهديدات الرئيس الأمريكي بفرض عقوبات على الدول المستوردة للنفط الفنزويلي. هذه الخطوة تأتي بعد عقوبات سابقة استهدفت الإنتاج الإيراني، مما يزيد من الضغط على أسواق الطاقة العالمية. هذه العقوبات قد تؤدي وفقًا لتحليلات إلى خسائر تصل إلى 4.9 مليار دولار من إيرادات فنزويلا، بالإضافة إلى التأثير السلبي على صادراتها اليومية.

الصين في مواجهة قرارات واشنطن بشأن النفط الفنزويلي

الصين، التي تُعد أحد أبرز مستوردي النفط الفنزويلي، تواجه حاليًا حالة من الترقب بعد تهديدات واشنطن. المصافي الصينية تنتظر توجيهات من بكين بشأن استمرار استيراد النفط أو التوقف. يقول الخبراء إن العقوبات قد تُسبب صعوبات في التسويق التجاري لفنزويلا، ما قد يقلل إنتاجها بمئات الآلاف من البراميل يوميًا، مما يُضيف عبئًا إضافيًا على الاقتصاد الفنزويلي.

التوترات الجيوسياسية تُشعل أسواق النفط

مع استمرار العقوبات الأمريكية على إيران وفنزويلا، تشهد الأسواق النفطية شحًا في السيولة وتحولات في مسار التدفقات النفطية. العقوبات الأخيرة استهدفت مصفاة في الصين وأسطولًا بحريًا مرتبط بها، مما أدى إلى زيادة تعقيدات التجارة النفطية عالميًا. وقال محللون بأن هذا الشح في الإمدادات قد يُبقي على أسعار النفط في منحنى تصاعدي خلال الفترة المقبلة.

يأتي هذا المناخ المضطرب ليُبرز الدور الحاسم الذي تلعبه الأحداث السياسية في تشكيل مسار أسواق النفط العالمية، خاصة مع استمرار الضغوط على كبار المنتجين والمستهلكين.