ارتفاع أسعار النفط بسبب مخاوف تراجع الإمدادات وتأثيرها على الأسواق العالمية

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم، مدعومة بمخاوف الأسواق من تراجع الإمدادات العالمية، خاصة بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إمكانية فرض رسوم جمركية على الدول المستوردة للنفط من فنزويلا. إلى جانب ذلك، جاءت البيانات الجديدة بشأن انخفاض مخزونات النفط الأميركية بأكثر من المتوقع لتعمق حالة عدم اليقين، مما أثر بدوره على سوق النفط العالمي.

ارتفاع أسعار النفط وسط مخاوف الإمدادات

شهدت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعاً طفيفاً بمقدار 25 سنتاً، ما يعادل 0.3%، ليصل إلى 73.27 دولار للبرميل بحلول منتصف اليوم، وفقاً لما أظهرته البيانات. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0.4% لتصل إلى 69.28 دولار للبرميل. هذه الزيادات جاءت في ظل حالة من القلق بشأن الإمدادات العالمية وتأثير السياسات الأميركية على أسواق الطاقة.

رسوم جمركية على النفط المستورد من فنزويلا

أصدر ترامب قراراً تنفيذياً يشمل إمكانية فرض رسوم جمركية تصل إلى 25% على النفط المستورد من فنزويلا. وتُعتبر فنزويلا إحدى الدول الرئيسية في تصدير النفط، حيث تعتمد بشكل كبير على إيرادات هذا القطاع. القرار الأميركي يأتي في إطار الضغط على بعض الدول المستوردة، مثل الصين، التي تُعد من أكبر المشترين للنفط الفنزويلي. وفي الوقت نفسه، تم تمديد الترخيص الممنوح لشركة شيفرون الأميركية لمواصلة العمل في فنزويلا حتى نهاية مايو.

بيانات المخزونات الأميركية تدعم الأسعار

كشفت بيانات جديدة صادرة عن معهد البترول الأميركي أن مخزونات الخام الأميركية انخفضت بنحو 4.6 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو تراجع أكبر بكثير من التوقعات التي اقتصرت على انخفاض قدره مليون برميل فقط. ومن المقرر أن تصدر البيانات الرسمية عن الحكومة الأميركية اليوم لتأكيد هذه الأرقام.

التطورات الجيوسياسية وتأثيرها على أسعار النفط

تحركت الولايات المتحدة نحو تحقيق اتفاقات جديدة مع أوكرانيا وروسيا حول تهدئة التصعيد في البحر الأسود وحماية منشآت الطاقة، فيما تضمّنت هذه الاتفاقات موافقة ضمنية على تخفيف بعض العقوبات المفروضة على موسكو. هذه التهدئة الجيوسياسية ساهمت إلى حد ما في تقليص مكاسب أسعار النفط وسط حالة من الترقب للنتائج المستقبلية.

الأسواق العالمية لا تزال تحت وقع التوترات الجيوسياسية والسياسات الأميركية التي تلقي بظلالها على قطاع النفط، مما يدفع الأسعار نحو تقلبات متواصلة.