شركات التكنولوجيا الأمريكية تحذر: الصين تتفوق في سباق الذكاء الاصطناعي بشكل متسارع

شهدت المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي بين الولايات المتحدة والصين تطورًا كبيرًا، حيث أطلقت الصين نماذج متقدمة تهدد تفوق الشركات الأمريكية. كشفت تقارير حديثة قدمتها كبرى شركات الذكاء الاصطناعي الأمريكية، مثل “OpenAI” و”Anthropic”، عن مخاوف متزايدة بسبب التقدم الصيني السريع في هذا المجال. يعود الخوف إلى قدرة الصين على تقديم نماذج عالية الأداء بأسعار تنافسية، مما يضع الريادة الأمريكية على المحك.

تقدم الصين في مجال الذكاء الاصطناعي

الصين أحرزت تقدمًا لافتًا في تقنية الذكاء الاصطناعي من خلال تطوير نماذج متقدمة مثل “DeepSeek R1”. هذا النموذج، المدعوم من الحكومة الصينية، أثار قلق الشركات الأمريكية بشأن استخدامه في تطبيقات تقنية قد تؤثر على الساحة الدولية. كما طورت شركة “بايدو” نماذج أخرى، من بينها “Ernie X1” و”Ernie 4.5″، ذات الأداء المذهل والأسعار المنافسة مقارنة بالنماذج الغربية مثل “GPT-4.5”. هذه النماذج تباع بأسعار أرخص بنسبة تصل إلى 99%، ما يجعلها بديلاً مغريًا للشركات والمطورين حول العالم.

أبعاد التنافس بين الولايات المتحدة والصين في الذكاء الاصطناعي

منافسة الذكاء الاصطناعي بين الصين والولايات المتحدة تحمل أبعادًا تقنية واقتصادية وأمنية. من الناحية التقنية، الصين تعتمد نماذج مثل “DeepSeek R1″ و”Ernie X1” لتعزيز انتشارها عالميًا. من الجانب الاقتصادي، تقديم هذه النماذج بأسعار منخفضة يشكل تحديًا للشركات الأمريكية. أما على المستوى الأمني، فالقوانين الصينية قد تُستخدم لفرض رقابة على هذه النماذج بما يخدم مصالحها الجيوسياسية.

خطط الولايات المتحدة لمواجهة التحدي الصيني

للحفاظ على ريادتها، حثت الشركات الأمريكية الحكومة على الاستثمار في البنية التحتية وتطوير الطاقة لتلبية احتياجات الذكاء الاصطناعي. شركة “Anthropic” اقترحت بناء محطات طاقة تفوق قدراتها 50 جيجاواط بحلول السنوات المقبلة. “OpenAI” تسعى لتعزيز حرية السوق بينما تدعو “جوجل” إلى تمويل الأبحاث بشكل مكثف.

أهمية تنظيم قطاع الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة

الشركات الأمريكية أكدت ضرورة وضع إطار تنظيمي موحد على مستوى الحكومة لتمكين المنافسة العادلة مع الصين. اقترحت “OpenAI” إنشاء نظام رقابي يُدار من قِبَل وزارة التجارة الأمريكية لتحديد الجهات المسموح لها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. من جهة أخرى، دعت “جوجل” إلى حماية حقوق الملكية الفكرية لضمان تفوق الشركات الأمريكية في الأسواق العالمية.