ضعف الإقبال على شراء الفضة في عيد الأم يثير قلق التجار وسط توقعات بانتعاش السوق قريباً

ضعف الإقبال على شراء الفضة خلال عيد الأم يشغل بال التجار

شهد سوق الفضة حالة من الترقب والانخفاض في المبيعات خلال موسم عيد الأم، وهذا ما أكده أحد بائعي الفضة في سوق الصاغة بالأزهر الشريف. الأسباب تعود إلى تزامن هذه المناسبة مع أعياد وشهر رمضان الكريم، ما جعل الأسر تتجه نحو إنفاق ميزانياتها على مستلزمات أساسية مثل السلع الغذائية بدلاً من شراء الهدايا الفضية.

أسعار الفضة المشغولة خلال عيد الأم

تتراوح أسعار الفضة المشغولة حاليًا بين 65 و75 جنيهًا للجرام، في حين أن أسعار السبائك الفضية انخفضت إلى حوالي 50 جنيهًا للجرام. ورغم تلك الأسعار التي قد تكون مشجعة في أوقات أخرى، لم يشهد السوق أي انتعاش كبير في ظل تركيز المستهلكين على الضروريات المعيشية.

أسباب تراجع الإقبال على الفضة

شهد سوق الفضة انخفاضًا ملحوظًا في حركة البيع بسبب عدة عوامل:

• تزامن عيد الأم مع شهر رمضان واقتراب عيد الفطر، مما أرغم الأسر على إدارة نفقاتها حول الاحتياجات الأساسية.
• زيادة المصاريف العامة مع الظروف الاقتصادية الراهنة التي جعلت إنفاق الأسر يميل نحو الاحتياجات الأساسية كالأطعمة والمشروبات.
• تراجع الإنفاق على الكماليات، بما في ذلك الهدايا والمجوهرات الفضية.

توقعات التجار لانتعاش سوق الفضة

على الرغم من التراجع الملحوظ، أعرب بعض التجار عن توقعاتهم بتحسن أوضاع السوق قريبًا. ويرى الخبراء أن انتهاء مواسم الإنفاق الكثيف، مثل شهر رمضان وعيد الفطر، يمكن أن يُعيد الحيوية إلى سوق الفضة.

الظروف الاقتصادية وتأثيرها على شراء الفضة

لا يزال التأثر الواضح بارتفاع أسعار السلع والخدمات يشكل عاملاً كبيرًا في تحول أولويات المستهلكين نحو الضروريات. يعتبر الفضة من الخيارات الجذابة في الأوقات العادية، لكنها خرجت من نطاق الأولويات، خاصة لدى الذين يبحثون عن توازن بين النفقات الضرورية والكمالية. ومع ذلك، يظل السوق مهيئًا للاستفادة من أي تغييرات إيجابية مستقبلية.

بهذا الشكل، يتبقى الأمل لدى التجار بأن تعود الفضة إلى مجدها السابق كهدية مفضلة لدى الكثير من الأشخاص.