«لا تنسوا غزة».. وصية مؤثرة للصحفي الفلسطيني حسام شبات قبل استشهاده على يد الاحتلال الإسرائيلي

تصدر الصحفي الفلسطيني حسام شبات عناوين الأخبار بعد استشهاده في غارة إسرائيلية استهدفته أثناء تغطيته للأحداث في شمال قطاع غزة. شبات، الذي كرّس حياته لمناصرة القضية الفلسطينية، ترك وصية مؤثرة أثارت موجة من التعاطف والغضب عالميًا، حيث دعا فيها إلى إبقاء الأضواء مسلطة على معاناة غزة. استشهاد شبات يمثل جزءًا من استمرار استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين في القطاع.

استشهاد الصحفي حسام شبات.. رسالة نضال من غزة

الصحفي حسام شبات، الذي عمل مراسلًا لقناة الجزيرة مباشر، استشهد وهو يوثّق المأساة الإنسانية في قطاع غزة. شبات كتب وصيته قبل استشهاده، أعرب فيها عن إيمانه العميق بالقضية الفلسطينية وعن شرف الدفاع عن وطنه وشعبه. دعوته الأخيرة كانت واضحة: “لا تنسوا غزة”. رسالته تجسد التزامه بالكشف عن الحقيقة وسط محاولات الاحتلال إخفاء الجرائم.

وصية حسام شبات.. أمانة للعالم الحر

تحدثت وصية حسام شبات عن الجوع والمعاناة، وعن شجاعته في مواجهة الاحتلال ونقل معاناة الفلسطينيين للعالم. قال: “فعلت كل هذا لأنني أؤمن بالقضية الفلسطينية”. وأوصى زملائه الصحفيين والناشطين بمواصلة العمل لإبراز الحقيقة وعدم السماح للعالم بأن يغض الطرف عن جرائم الاحتلال. واستذكر ارتباطه الخاص بشعبه وخاصة الأطفال الذين أحبهم في شمال غزة.

• “والله، لقد أديت واجبي كصحفي”، بهذه الكلمات ختم شبات الجزء الأكبر من وصيته، مؤكدًا تضحيته من أجل فلسطين.
• شدد على أهمية استمرار النضال الإعلامي، واعتبر أن رواية حكايات الفلسطينيين هو السلاح الأقوى في وجه الاحتلال.

ردود الأفعال الدولية على استشهاد حسام شبات

أثار استشهاد حسام شبات إدانات واسعة من جهات حقوقية وصحفية حول العالم. المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أعرب عن شديد الإدانة لاستهداف الصحفيين، مؤكدًا أن الاحتلال قتل 208 صحفيين منذ بدء العدوان. ودعا الهيئات الدولية، مثل الاتحاد الدولي للصحفيين، للتدخل ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الإعلاميين.

جرائم الاحتلال ضد الصحفيين في غزة

استهداف حسام شبات وزميله محمد منصور، قبيل ساعات من استشهاده، يعكس نهج الاحتلال الممنهج لاستهداف الإعلاميين. الصحفيون الفلسطينيون يعملون في ظروف صعبة، لكنهم مصرّون على توثيق الأحداث وكشف الحقيقة. دعوات متزايدة تطالب بإجراء تحقيق دولي في جرائم الاحتلال بحق الصحفيين، لوقف استهداف الصوت الحر الذي ينقل معاناة الشعب الفلسطيني.

استشهاد حسام شبات لن يمر كحادثة عابرة، بل سيظل رمزًا للتضحية من أجل إيصال صوت الحق.