التطور المستمر للعلاقات المصرية الإماراتية يعزز التعاون والشراكة بين البلدين على جميع المستويات

العلاقات المصرية الإماراتية: شراكة استراتيجية وأفق اقتصادي واعد

تشهد العلاقات المصرية الإماراتية نموًا متزايدًا في العديد من المجالات، ما يعكس الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. يعزز الطرفان شراكتهما في قطاعات حيوية تشمل السياحة، التطوير العقاري، والخدمات المصرفية. بقوة استثماراتها، باتت الإمارات واحدة من أبرز المستثمرين في مصر، فيما تشهد التجارة الخارجية بين البلدين أرقامًا قياسية. هذا التعاون يجسد مدى توافق الرؤى السياسية والتنموية للطرفين، ويُعتبر نموذجًا يُحتذى للدول العربية.

التعاون الاقتصادي بين مصر والإمارات

العلاقة الاقتصادية بين مصر والإمارات شهدت قفزات كبيرة، حيث تجاوز حجم الاستثمارات الإماراتية في مصر 15 مليار دولار. الصفقة الاستراتيجية لرأس الحكمة التي بلغت أكثر من 35 مليار دولار، أسهمت في تعزيز موقع الإمارات كأكبر مستثمر عالمي في مصر. كما شهدت الاستثمارات المباشرة تطورًا بفضل مشروعات جديدة، مثل استثمار شركة إعمار مدينة المستقبل بمبلغ يصل إلى 100 مليار جنيه مصري.

التجارة بين مصر والإمارات

التجارة غير النفطية بين مصر والإمارات سجلت أرقامًا ملحوظة، حيث تمثل مصر 7% من إجمالي تجارة الإمارات غير النفطية مع الدول العربية. في عام 2024، ارتفعت الصادرات المصرية للإمارات إلى 3.1 مليار دولار، بزيادة قدرها 44%، بينما وصلت الواردات المصرية من الإمارات إلى 2.211 مليار دولار، بزيادة 17.8%.

العمالة والتحويلات بين البلدين

تحويلات المصريين العاملين في الإمارات سجلت نموًا واضحًا، إذ بلغت 3.4 مليار دولار خلال العام المالي الأخير، مقارنة بـ3.1 مليار دولار في العام السابق. الإمارات تأتي في المركز الثاني عالميًا بعد السعودية في معدلات تحويلات المصريين بالخارج، مما يعكس أهمية العمالة المصرية في السوق الإماراتي.

فرص استثمارية مستقبلية

التعاون المصري الإماراتي يتيح فرصًا واسعة لاستكشاف مجالات جديدة للاستثمار بما يحقق التنمية المستدامة للطرفين. مع وجود 1941 شركة إماراتية نشطة في مصر، تتجه التوقعات نحو زيادة هذا الرقم مستقبلًا. كما يوفر الموقع الجغرافي المتميز والإمكانات اللوجستية للبلدين فرصة لتوسيع التجارة الإقليمية والدولية عبر آليات متقدمة تخدم الأهداف التنموية المشتركة وترفع من التنافسية الاقتصادية.