رئيس الدولة يناقش مع الرئيس الفرنسي إبادة الشعب الفلسطيني وقضايا الاتجار بالبشر واسترجاع الأموال المنهوبة

تحدث الرئيس التونسي قيس سعيّد، في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن قضايا هامة على المستويين الإقليمي والوطني، وذلك بمناسبة تهنئته لتونس بعيد الاستقلال. خلال المكالمة، شدد سعيّد على ضرورة إنهاء عمليات الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ووضع حد لشبكات الإتجار بالبشر، بالإضافة إلى استرجاع الأموال التونسية المنهوبة، بهدف تأكيد موقف تونس الثابت تجاه القضايا الإنسانية والمصيرية.

موقف قيس سعيّد من الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني

أوضح الرئيس قيس سعيّد خلال المكالمة أهمية وضع حد عاجل للإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن هذه القضايا تتطلب وقفة إنسانية وسياسية شاملة. أشار سعيّد إلى ضرورة مراجعة المفاهيم السياسية القائمة التي أصبحت متجاوزة في ضوء التحديات الراهنة، داعيًا المجتمع الدولي للتحرك بشكل أكثر عدالة وإنصاف تجاه الشعب الفلسطيني الذي يعاني من ممارسات الاحتلال.

تفكيك شبكات الإتجار بالبشر أحد أولويات تونس

ناقش رئيس الجمهورية مع الرئيس الفرنسي أهمية تفكيك الشبكات الإجرامية التي تعمل في مجال الإتجار بالبشر والأعضاء. وأشار إلى تحمل تونس لأعباء كبيرة في هذا الملف، مؤكدًا رفضها بأن تكون معبرًا أو مقرًا لهذه الشبكات. ودعا إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية لخلق حلول تضمن عودة آمنة وكريمة للضحايا إلى بلادهم الأصلية عبر جسور جوية، في إطار تعاون إنساني شامل.

استرجاع الأموال المنهوبة من تونس ضرورة وطنية

شدد قيس سعيّد على ضرورة إعادة الأموال المنهوبة إلى الشعب التونسي بسرعة، مشيرًا إلى أن الإجراءات القضائية الحالية لم تكن ناجحة بما يكفي لتحقيق هذا الهدف. وأكد أن الحلول التقليدية قد لا تؤدي إلى تحقيق نتائج ملموسة، مشددًا على أهمية اتخاذ إجراءات جديدة تحقق العدالة المالية وتسهم في بناء برامج تخدم المواطن التونسي بشكل مباشر.

التعاون الند للند في العلاقات الدولية وفق رؤية تونس

أكد الرئيس قيس سعيّد أن تونس تسعى إلى تطوير علاقاتها الدولية على أساس التعاون الند للند بما يعزز العدالة والسيادة. وبيّن أن تونس ثابتة على مواقفها في القضايا المصيرية، ومشددة على تجاوز المفهوم التقليدي للمجتمع الدولي لتحقيق تعاون إنساني حقيقي يخدم جميع الشعوب.